Sunday, September 03, 2006

يا طير فيروز... اسمع شو بدّي قلّك

اليوم، للمرّة المليونين وأربعتلاف وتمانميّة وسبعة وتسعين يمكن، كنت عم بتسمّع على غنيّة "يا طير"، إيه، تبعيت السيّدة فيروز والأخوين رحباني ما غيرا. ياما هالغنّية فشّتلي خلقي بايّام غربتي يلّي مش عارفة تخلص، وياما ترجيّت هالطّير يسمع فيروز ويسمعني ويردّ أو بسّ عن جدّ يروح ويقلّن شي للأصحاب والقرايب يلّي مش قادرة ولا قلّن ولا شوفن ولا خبّرن قدّيش البعد زنخ و قدّيشني مشتاقة إرجع شوفن عن جديد ولنّو شي دقيقة... بس اليوم قهرتني بصراحة هالغنيّة الرّائعة! لأ عن جدّ قهرتني كتير، لدرجة انّو اضطرّيت إرجع عالبيت قبل ما كفّي مشاويري، وحطّ راسي براس هالكيبورد العربي تا خبّركن عن قهري الشديد!

إنّو بشرفكن هلّق معقول يعني يكون الإنسان العاقل ويلّي بيسمّي حالو لبناني أصيل ومقبور قاعد ببلد مش لبنان ومشتاق للبنان كتير، يعني لدرجة إنّو صفّا عم يحكي مع طير السما ويترجّاه تياخدو على لبنان، معقول هالمخلوق يكون عن جدّ مكتفي ب "ولنّو شي دقيقة"؟؟؟ طيّب ما ختلفنا كلمة "ولنّو" يعني عالقليلة ويعني انشالله تكون أطول من "دقيقة" بكتير... بسّ "وردّني"؟؟؟؟ "ردّني لوين يا عيني؟ ردّني عالغربة؟ شو صاير عليك... وعليّ؟ يلعن حظّي إذا بحقّق هالحلم وبلاقي هالطيريلّي بيسمع فيروزة لبنان وبياخدني فعلا ًعا بلدي... ويرجع يردّني!!! لشو؟ لآ... ما بدّي إرجع عالغربة، لا بعد دقيقة ولا بعد ساعة ولا سنة ولا أبداً! اليوم ما تقبّلتا أبداً هالفكرة وأصلاً مش عارفة كيف قبلتا كلّ هالسنين!

لحقت ورحت عا لبنان، وحتّى تكون الغنّية عن جدّ شي غير شكل وشي قوي، بدو ياخدني هالطير ويقلّي "خليكي... حاج تضلّك تفلّي ولي (إيه ما عليه شي، بسمحلو يقلّي "ولي" بهالموقف) ما بقى تبعدي وتغنّي، بيكفّي حكي مع طيوربيكفّي غِنا ونوستالجيا وبلّوط. روحي حكي مع أصحابك وأحبابك وعمليلك شي شغلة تنفعك وتنفعن... حاجك تزوري بلدك بقآ... حدا بيزور بلدو يا بنت؟ خلص خلّيكي لحقتي ورجعتي... ما هيدا بلدك حبيبك"

يا ريت بعرف إكتب شعر يليق بغنّية تقول هودي يلّي كتبتن هلّق فوق، ويليق بغنّة كبيرة متل غنّية فيروزتنا والرحابنة ويسمعوها الناس ويتأسّروا فيا وتأسّر فيهن ويروحوا وما بقى يرجعوا عالغربة! جَدّ! إذا الغربة صعبة والغربة عذاب، مش أشرفلو الإنسان يتعذّب ببلدو؟ وبين أهلو وأصحابو وأحبابو؟

يا طير يا طاير على طراف الدني، إنت وراجع، مروق من هون ومعك عا لبنان ردّني،
ز...عن جدّ بزعل إذا خلّيتني إرجع فِلّ!ز